دانيلا رحمة: شخصيتي في DNA غامضة ولا مقارنة بين باسل خياط ومعتصم النهار
"كلمتين عربي ما كنت بعرف" ولا يزعجني انتقاد لهجتي
من مشاهدها الأولى في مسلسل “تانغو” قبل ثلاث سنوات، بدت دانييلا رحمة مختلفة، وأوحى أداؤها أننا أمام نجمة جديدة على وشك أن تولد في فضاء الدراما العربية… حلقات قليلة وقطع الشك باليقين وشكّلت دانيلا حالة خاصة وخاصة جداً. لم تتكل على جمالها وحضورها الآسر، بل عملت واجتهدت لتؤدي أدوارها بحرفية وإتقان ولتصبح بسرعة قياسية إحدى نجمات الصفّ الأول رغم بعض الانتقادات… مع انطلاق بث مسلسل DNA عبر منصة “شاهد”، “أحوال” التقاها وكان هذا الحوار:
-برز اسمك كنجمة صف أوّل منذ شاركت في مسلسل “تانغو”، هل هي الصّدفة أم الحظ؟
أشكر الله على هذه النعمة. ليست القصة في أن أكون في الصف الأول، بل في أن أترك أثراً لدى الناس من العمل الأول. أنا محظوظة طبعاً، لكنّي رفضت خلال سنوات طويلة قدمت فيها برامج منوّعة، أكثر من فرصة تمثيل، لأنّي لم أكن أرغب بدخول المجال إلا بدور مختلف، وهذا ما حصل طبعاً من خلال (تانغو) وشخصية فرح التي تعني لي الكثير والتي تفاعل معها الناس بشكل ملفت جداً. توالت بعدها الأعمال ووفقني الله. اجتهدت على كل دور قدمته، لأني أريد أن أثبت نفسي كممثلة لا كشابة جميلة.
-نجاحك في أعمال عدة متتالية جعل النقاد يؤكدون أنك اصبحت رقماً صعباً على الساحة الفنيّة، وأنّك أثّرت على نجمات أخريات. ما رأيك؟
لا يمكن أن أؤثر على أي ممثلة أخرى. لا أحد أساساً يمكنه ذلك. لكل فنانة مكانتها ومكانها وحضورها وجماهيريتها التي بنتها مع سنوات العمل المتواصل. الأكيد أني أسعى لأن أحجز لنفسي مكانة تلبي طموحي، وأتمنى أن أفعل ذلك بالشكل وفي الوقت المناسبين.
-تتعرّضين باستمرار لانتقادات بسبب لهجتك العربيّة المكسّرة، هل يزعجك هذا الأمر؟
حين أتحدث عن لهجتي يمكنني بثقة كبيرة أن أقول إنّني قمت بتقدّم كبير من ناحية إتقان اللغة العربية واللهجة اللبنانية. في السابق “كلمتين عربي ما كنت بعرف” اليوم أقرأ وأتحدث العربية بطلاقة، ولم يعد الأمر عائقاً، وبالفعل شكّل دور مايا في (أولاد آدم) الدليل على ما أقول. هذا الدور كان نقلة نوعية لي، والحمدلله حقق تفاعلاً كبيراً، وكانت ردود الفعل أكثر من رائعة. ممتنة لكل شخص كتب حرفاً عني، ودعمني وشجعني في ما أقدم. شخصية “مايا” التي قدمتها مركبة وصعبة ولا تشبهني أبداً، لا في بيئتي ولا في حركاتي، ولا في أسلوب تفكيري وتعاطيّ مع الأمور، اضافة الى لكنتها الشعبية. الممتع في الشخصية أن لديها جانب كوميديّ عفويّ، عملنا على إظهاره أحياناً حسب ما تتطلبه النص.
-ماذا عن امكانيّة تقديمك دوراً كوميدياً؟
أتمنّى ذلك لكن الأمر ليس بالسهل. أنا مستمرة في الأعمال التراجيدية حالياً بانتظار أن يعرض عليّ نص مختلف أخوض التحدي الكوميدي من خلاله.
-نلاحظ أنّ ثمة تكرار في جو الغموض الذي رافق أعمالك الثلاث “تانغو” و”الكاتب” و”العودة”
هذه الأعمال ربما تشبه بعضها في النمط، لكنها مختلفة تماماً في المعالجة والطرح. أنا حريصة على ألاّ أكرر نفسي. فنسيم لا تشبه فرح بشيء، كذلك مجدولين. لكل واحدة منهن طريقة في الكلام، والحركة والانفعال، كما أن مسار أحداث كل شخصية مختلف تماما. (أولاد آدم) جاء ليخرج من هذا القالب إلى قالب معاكس تماماً، كذلك شخصيتي الجديدة في DNA، وما أحضره لرمضان أيضاً”.
-تجربتك في “العودة” هي دراما لبنانية، للمرّة الأولى لا يشاركك البطولة ممثل سوري، ماذا تحدّثينا عن هذه التجربة؟
المسلسل كان تجربة ممتعة وبمثابة تحدٍ. فهو عمل لبناني بحت، وعرض على أهم المحطات العربية وحقق أصداءً إيجابية جداً، وهذا الأمر أكد لي أنّ النص الجميل والإخراج المناسب والكاست المختار بعناية، كلها عوامل تصل بأي عمل إلى بر الأمان، بل تمنحه فرصة النجاح.
-ماذا عن المسلسل الجديد DNA الذي تشاركين فيه للمرة الأولى الى جانب معتصم النهار؟
شخصيتي في DNA صعبة لأنّ آية، شابة غير متزنة، تعاني من مخلّفات الماضي ومصائبه، وتواجه قدرها بظروف نفسية صعبة، ما يفسّر غموض الشخصية وحركاتها وانفعالاتها وطريقة تعاطيها مع الأمور. الممتع في DNA أنه مستوحى من قصة حقيقية غريبة وملفتة جداً في أحداثها. الغموض فيها سيد الموقف، وما تمر به آية ليس سهلاً وسيلمس المشاهدون ذلك منذ الحلقات الأولى”.
-ماذا عن المقارنة بين تجربتك مع معتصم النهار وباسل خياط؟
لا أقارن أحداً بأحد. تجربتي مع باسل كانت ممتعة ومختلفة. واليوم تجربتي مع معتصم جميلة جداً وأعتقد أنّ كواليس العمل بيننا ستنعكس إيجاباً على الشاشة، وسيلمسها المشاهدون من الحلقة الأولى. أنا سعيدة بهذه التجربة، ومعتصم فنان محترف وملتزم.
-هل سنراك مستقبلاً مع شركة إنتاج غير شركة “ايغل فيلمز”؟
(إيغل فيلمز) بيتي، وللمنتج جمال سنان مكانة خاصة لديّ، فقد حققنا معاً نجاحاً كبيراً، وهو ما له قيمته الكبرى لديّ. أتلقى عروضاً من شركات كثيرة، وحين يعرض عليّ ما يناسبني سأخوض التجربة خارج إيغل فيلمز طبعاً، فهذا الأمر بديهيّ، ويحصل مع كل الممثلين والممثلات.